استضافت اذاعة منبر الحرية مشروع حاميات البيئة الفلسطينية الذي يهدف إلى تطوير الاوضاع الصحية والبيئية التي تنتج عن الممارسات الغير سليمة بيئياً للنفايات وما يتعلق بتداولها واعادة تدويرها

 استضافت اذاعة منبر الحرية مشروع حاميات البيئة الفلسطينية الذي يهدف إلى تطوير الاوضاع الصحية والبيئية التي تنتج عن الممارسات الغير سليمة بيئياً للنفايات وما يتعلق بتداولها واعادة تدويرها

اليوم : الثلاثاء التاريخ: 29/5/2018 في مقر اذاعة شبكة الحرية الاعلامية – محافظة الخليل
وكالة الحرية الاخبارية – خاص – استضافت اذاعة منبر الحرية مشروع حاميات البيئة الفلسطينية الذي يهدف إلى تطوير الاوضاع الصحية والبيئية التي تنتج عن الممارسات الغير سليمة بيئياً للنفايات وما يتعلق بتداولها واعادة تدويرها ، بطريقة تستهدف مشاركة النساء في المجالات البيئية ، بهدف حماية المحميات الطبيعية ومنها محمية واد القف بالخليل .
مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي
وأكدت الدكتورة سحر القواسمة مديرة مؤسسة ادوار للتغيير الاجتماعي بصفتها المشرف على هذا المشروع ، أن مؤسسة ادوار تعمل منذ سنوات طويلة مع النساء وخاصة في المناطق الغربية والجنوبية ، وخلال عملها تم ملاحظة محمية واد القف التي تسودها مخلفات مختلفة ، ومن خلال تجربة المؤسسة مع هذه المناطق تبين أن هنالك العديد من الاضرار التي تؤثر على النساء الفلسطينيات في المنطقة .
وقالت القواسمة أن محمية واد القف كانت المتنفس الوحيد لسكان الخليل ، والواقع الآن يشير الى تصاعد انتهاكات حقوقية تمس واد القف من خلال زيادة عدد المخلفات ، وهو ما أكدته النساء القاطنات في المنطقة .
مديرية زراعة الخليل
وحول ملكية المحمية ، قال المهندس ماجد ادعيس رئيس قسم الغابات والمراعي في مديرية زراعة الخليل أن منطقة واد القف هي اراضي حكومية ، حيث تم اصدار هذا التصميم لواد القف ، وهو الأمر الذي منع انشاء مصانع في المنطقة بهدف الحفاظ على المحمية من المخلفات الصناعية وغيرها .
وأضاف أن الطاقم الذي يعمل في المحمية لا يتجاوز ثلاثة أشخاص ” طوافين ” يعملون في المحمية التي تقدر بـ 3500 دونم ، الأمر الذي يجعل عملهم صعب جداً ، خاصة وان عملهم ينص على حماية المحمية على مدار الساعة .
وكان احد الطوافين تعرض لاعتداء من قبل الاشخاص الذين يضعون النفايات في المحمية ، وهو أمر بحاجة لتعاون السكان مع وزارة الزراعة لحماية المحمية الطبيعية .
وأكد ادعيس أن هنالك كب للنفايات في داخل المحمية والشوارع المحاذية للمحمية ومحيطها ، ما يزيد العبئ على ” الطوافين ” الذين يعملون في المحمية ، وأن الأمر بحاجة لتعاون الجميع لحماية المحمية بشكل كامل .
وتابع قوله أنه تم زراعة المنطقة التي تعرضت مؤخراً لحريق داخل المحمية ، بالاضافة لمتابعة الاشجار وحمايتها وتنقيبها ، وتنظيف جوانب الشوارع ، ورش المبيدات بجوار الأشجار ، والقاء القبض على معتدين على المحمية تم تحويلهم للجهات المختصة .
نادي نسوي ترقوميا
بدورها قالت الأستاذة وسيلة فطافطة رئيس نادي نسوي ترقوميا أن هنالك شراكة سابقة بين النادي ومؤسسة أدوار ، وان هذا المشروع الجديد الذي سمي بحاميات البيئة لقي موافقة من قبل النادي بشكل مباشر ، خاصة وان المتضرر الأكبر من وجود المخلفات هو نساء منطقة ترقوميا وخاصة النساء التي تقطن بمحاذات المحمية ، من خلال تلوث الهواء وحرق بعض الاشجار والنفايات والبلاستيك ، بالاضافة للمنظر الجمالي للمحمية الطبيعية الذي تشوه بالفترة الماضية .
وأضافت أن النساء أكثر تضرراً من الرجال ، خاصة وان الام تعمل لوقت طويل في المنزل ، واطفالها يلهون في محيط المنزل الأمر الذي يعرضهم للخطر لوجود المخلفات في المحمية في محيط المنازل .
وأكدت الفطافطة انه سيتم العمل على إعادة تدويل هذه المخلفات في محاولة للاستفادة منها ، ولحماية المحمية الطبيعية من هذه المخلفات المختلفة الضارة ، ولتجميل المحمية لتكون متنفساً للمواطنين .
هذا وقالت الجهات المشاركة في المشروع أن وزارة الزراعة لم تقم بواجبها بشكل كامل تجاه الجمعية ، خاصة وان هنالك وعودات كانت بتوظيف شرطة بيئة تحمي المحمية لم تنفذ حتى اللحظة .
سلطة جودة البيئة
وفي ذات السياق ، المهندس بهجت الجبارين المدير العام لسلطة جودة البيئة أكد ان دور سلطة البيئة في مشروع حاميات البيئة لمنطقة واد القف هو شراكة مع مرفق البيئة العالمي الممول لهذا المشروع ، وان سلطة البيئة هو نقطة التواصل ما بين مرفق البيئة والجهات العاملة ، وان سلطة البيئة هو من توجه التمويل فيما يتعلق بهذا المشروع .
وأكد أن حماية محمية واد القف هي مسؤولية مجتمعية وجماعية ومشتركة لكل الجهات ، فيما كان مجلس الوزراء اصدر قراراً لاحدى البلديات بإدارة محمية واد القف .
وأضاف أن دور سلطة البيئة كان المصادقة على الاتفاقيات الدولية البيئية ، وان سلطة البيئة عملت على وضع السياسات والأنظمة فيما يتعلق بحماية المحميات الخضراء ، ونتعامل مع كافة أنواع الاعتداءات التي تهدد المحمية ، لكن المشكلة التي تواجهنا هي مساحة المحمية 3500 دونم بالاضافة لوجود أكثر من 15 موقع حرشي في محيط المحمية وهي تخضع للسيطرة المباشرة لوزارة الزراعة ، كما اعترف بوجود نقص بعدد الطوافين الموكلين بحماية المحمية ومتابعتها .
جاءت هذه التصريحات ضمن برنامج ” وسط البلد ” الذي يقدم عبر إذاعة منبر الحرية في الخليل

Image may contain: 3 people, people sittingImage may contain: 3 people

ذات العلاقة