راديو مرح | الخليل : اطلقت مؤسسة أدوار للتغيير الإجتماعي وبالشراكة مع اذاعة المرح الحلقة الاذاعية “الثامنة ” من حقي ”

 راديو مرح | الخليل : اطلقت مؤسسة أدوار للتغيير الإجتماعي وبالشراكة مع اذاعة المرح الحلقة الاذاعية “الثامنة ” من حقي ”

راديو مرح | الخليل : اطلقت مؤسسة أدوار للتغيير الإجتماعي وبالشراكة مع اذاعة المرح الحلقة الاذاعية “الثامنة ” من حقي ” التي تقدمه الاعلامية “سمر الدبس تحت مشروع ” حماية الحقوق القانونية للنساء ضمن استراتيجيات برنامجها الاجتماعي الهادف الى مساعدة النساء لكسر حاجز الوصول للمحكمة الشرعية , و حماية الحقوق القانونية لهن والحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي .

وناقشت حلقة اليوم الاثنين (9\7\2018 م ) موضوع “ مشاهدة الأولاد والبنات للأم ما بعد الانفصال “ ولفت الانتباه لخدمات وإجراءات المحاكم الشرعية ،و إتاحة هذه المعلومات للمجتمع بشكل عام.

وافتتحت الحلقة الثامنة “من حقي ” الاعلامية سمر الدبس بالتعريف عن المشروع واهدافه الذي يأتي ضمن مشروع حماية الحقوق القانونية للنساء وتزويدهن بمعلومات قانونية حول “مشاهدة الاولاد والبنات للام ” اذا ثبت لها مشاهدتهم , مبينةً الرسائل التي تهدف لها حلقة اليوم بموضوع مشاهدة الاولاد والتعرف على مدة المشاهدة وماذا يترتب عليها وماهي الإجراءات التي يجب على الأم اتباعها كي تتمكن من رؤية أبناءها بعد الطلاق , وجاء ذلك بمحاورة ضيوف الحلقة القاضي الشرعي د . عبدالله عسيلة والاخصائية النفسية جيهان الفاخوري.

وقدم د. عبدالله عسيلة القاضي الشرعي في بداية اللقاء الاسبوعي من برنامج ” من حقي ” بعض الادلة والاحاديث الشرعية التي وصف بها ا لمولى سبحانه وتعالى بالرحمة وأمر عباده بها ووعد الرحماء منهم برحمته حيث قال رسولنا الكريم : (لا يرحم الله من لا يرحم الناس) وقوله عليه الصلاة والسلام : (لا تنزع الرحمة إلا من شقي) .

وقال د.عسيلة انه من خلال ملاحظاتنا في الحياة نجد أن هناك صنفاً من الرجال قد انتزع الله الرحمة من قلبه وأصبح يقايض من كانت زوجته وشريكة حياته وأم أطفاله بعد الطلاق إذ هي رغبت في رؤية أبنائها أو أرادت أن يعيشوا بجوارها لتعوضهم الحب والحنان الذي سلب منهم ، فقد يشترط هذا الزوج على طليقته شروطاً تعجيزية أو يفرض عليها الرجوع إليه بعد أن اذاقها أصناف العذاب والقهر والحرمان .

واوضح عسيلة ان أشد ما تعانيه الأم عندما يحال بينها وبين أبنائها الذين هم بحاجة ماسة إليها وإلى رعايتها ونصحها وتوجيهها سواء كانت هذه الأم بشراً أو غير بشر إنسانة أو غير انسانة إنهن يجتمعن تحت مسمى (أم) وان الشريعة المحمدية جاءت بما يوائم الفطرة فأغلقت كل طريق يحال فيه بين الولد وأمه رحمة بهما فالولد يحتاج إلى حضانة أمه والأم يتمزق قلبها إن حيل بينها وبين ولدها وإذا قدر الله فراقاً بين الزوجين كانت الأم أحق بحضانة أبنائها وإنما كانت الحضانة للأم لأنها أقرب وأشفق ولا يشاركها في قربها إلا الأب مع أنه لا يملك شفقتها, مبينا ان الشريعة الاسلامية حرمت منع الأم من أولادها وحبسهم عنها ، لأي سبب كان حتى ولو تزوجت فإنها لا تمنع من رؤيتهم على الإطلاق .

واردف د. عسيلة عن حق الأم في مشاهدة الابناء وقال انه يثبت هذا الحق للأم في حالتين :

الحالة الأولى: إذا كان الصغير في يد حاضنة أخرى غيرها حال سقوط حضانتها لأي سبب من الأسباب لزوجها من أجنبي عن الصغير أو لافتقادها أي شرط من شروط الحضانة مثلاً ففي هذه الحالة تنتقل حضانة الصغير أو الصغيرة إلى حاضنة أخرى وسقوط حق الأم في الحضانة لا يسقطها حقها في مشاهدة الصغير الذي يكون في يد الحاضنة الأخرى .

الحالة الثانية: حالة بلوغ الصغير أو الصغيرة سن حضانة النساء وصدور حكما بضمه إلى العاصب سواء كان الأب أو من يليه وانتقال حضانة الصغير إلى العاصب يحق معها للأم أن ترى صغيرها وهو في يد العاصب الحاضن.

اما عن مدة المشاهدة فقد قال د. عبدالله عسيلة أنه يكون حق مشاهدة الصغير للأم والأب مرة كل أسبوع فان فقد الأب أو غاب أو توفي أو فقد الأهلية يقوم الجد لأب مقامه وإذا لم يوجد للصغير أب أو أم أو جد لأب فانه يحق لمن له حق الحضانة وان تعددوا مشاهدة الصغير مرة كل أسبوعين في نفس الوقت ولا يمنع سائر الأقارب من مشاهدته مع صاحب الحق في المشاهدة كما أوضح التعميم في حال كان عمر الصغير أقل من ثلاث سنوات ميلادية فإن مدة المشاهدة لا تزبد عن ساعتين, وإذا كان عمر الصغير ثلاث سنوات فأكثر فلا تقل مدة المشاهدة عن ثلاث ساعات وتكون ما بين الساعة التاسعة صباحاً والسابعة مساء، على أن لا يتعارض ذلك مع مصلحة الصغير” , ووفق التعميم أيضا يجوز للقاضي أن يأذن لطالب المشاهدة في المناسبات الخاصة كالعيدين والأحوال الطارئة بتمكينه من مشاهدة الصغير بناء على مشروحات مذيَّلة بالصيغة التنفيذية لجهة التنفيذ، ومصدقة من رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، ورئيس المحكمة العليا الشرعية بعد بذل الجهد في حل الموضوع ودياً بما لا يتعارض مع تعميم السلطة القضائية” كما تضمن التعميم أحقية طالب المُشاهدة باستضافة الصغير في بيت أبيه أو جده لأب أو بيت أمه غير المتزوجة لمدة أربع وعشرين ساعة كل أسبوعين، على ألا يسقط حقه في المشاهدة الأسبوعية .

من جهتها الاخصائية النفسية جيهان الفاخوري التي حلت ضيفة عبر الهاتف لــ”من حقي” هذا الاسبوع ,اوضحت الاثار النفسية التي تقع نتيجة من حرمان النساء من مشاهدة ابنائهن مستعرضة بعض التجارب السابقة لنساء مطلقات حرمن من مشاهدة ابنائهن بعد الانفصال عن ازواجهن وطريقة معاقبتهن بحرمانهن من رؤية الابناء ..

داعية المحاكم الشرعية بأن تعمل جاهدة على حماية النساء اللواتي لا يشاهدن ابنائهن ,,متساءلة لماذا لا تكون هناك جهة ونظام يتضمنان عقوبات صارمة لكل من يتجاوز حدوده؟، من يضمن حق المطلقة في حضانة أبنائها ؟، من لا يعرف حق أبنائه والناس عليه يجب أن يجبر على تطبيق تلك الحقوق

وفي ختام اللقاء قدمت الفاخوري بعضا من النصائح والتوجيهات للنساء والرجال على حد سواء كي لا يعكس ما يحصل بين الزوجين تظهر نتيجته سلبية على الاطفال.

ذات العلاقة