برنامج التطوع

العمل التطوعي:

يمثل العمل التطوعي بمنهجه الاجتماعي والإنساني منهجاً حضارياً ترتقي به المجتمعات والحضارات منذ القدم، وهو يمثل رمزاً للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع على اختلافاتهم من اجل خدمة وتطوير وتنمية مجتمعهم ،وهو يعبر عن أهمية وروح انتماء المواطنين\ات لمجتمعهم\ن ،ومدى استعدادهم\ن لبذل المجهود من أجل تنمية المجتمع جنباً إلى جنب وبالتكامل مع مختلف الهيئات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية في المجتمع.وللعمل التطوعي أهمية وتأثير إيجابيي في حياة المواطنين\ات ومؤسساتهم\ن الاجتماعية المختلفة،وعلى كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، حيث يمثل العمل التطوعي تجسيداً عملياً لمبدأ العمل الجماعي والاجتماعي من أجل مواجهة وحل المشكلات والعقبات التي تعترض طريق تطور المجتمع وتنميته ، بما يحقق مصالح كافة مواطنيه ويلبي حاجاتهم\ن.

أهمية التطوع من وجهة نظر أدوار للتغيير الاجتماعي:

وجد العمل التطوعي في كل حضارة و شعب في كل ثقافة،وهو أساس إنساني غير مقتصر على أحد أو على حضارة معينة بل هو إرث لكافة الحضارات،وللتطوع أهمية كبيرة في بناء الأمم والمساهمة في دفع عملية التنمية الشاملة في الدول المختلفة بدافع ذاتي.لذلك يقوم العمل التطوعي بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي، ولا يهدف إلى تحقيق أي هدف مادي أو ربح خاص بل يهدف إلى اكتساب وتعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا،وحل مشكلة من المشكلات التي يعاني منها المتجمع ـ ودليل على حيوية المجتمع واستعداد مواطنيه للتفاني والتضحية وهو أيضاً نوع من الاختيار الحر للعمل ، مبني على القناعة والاستعداد لعمل طوعي من واقع الشعور بالمسؤولية والانتماء.
تاريخياً، فكرة التطوع مستمدة من فكرة التعاون والتعاضد بين الأفراد والجماعات المختلفة في سعيهم الدائم من أجل الحصول على المصادر والموارد المختلفة. ولطبيعة العلاقات الداخلية الاجتماعية والسياسية أثر في العمل التطوعي.

مفهوم العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني

وجد مفهوم التطوع تاريخياً مع وجود المجتمع الفلسطيني ، حيث أن طبيعة المجتمع كانت تفترض من الأساس ضرورات التعاون والتعاضد والمساندة بين مختلف الفئات والجماعات .مثل حصاد الزيتون وقطف الحمضيات وبناء البيوت وغيرها.
وفي المجتمع الفلسطيني الحديث تبعاً لتغير الظروف السياسية والاقتصادية التي مر بها المجتمع الفلسطيني وتعقدها أيضاً ، خاصة مع قيام دولة إسرائيل على الجزء الأكبر من أراضي فلسطين،وتهجير ثلثي الشعب خارج أراضيه،ووقوع الجزء المتبقي من هذه الأرض تحت الاحتلال فقد دخل المجتمع الفلسطيني في مرحلة جديدة ومختلفة نوعياً وما يميز هذه المرحلة هو النضال المتواصل للشعب الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال. وهو ما أوجد ظروف جديدة في حياة المجتمع وانعكس بدوره على طبيعة ومفهوم العمل التطوعي نفسه.فالأرض
الزراعية تم مصادرة جزء كبير منها وهي تعتبر من جوانب الحياة الأساسية لدى أفراد المجتمع الفلسطيني وفي المقابل تصاعدت مقاومة المجتمع للاحتلال وتعددت أشكال المقاومة.بالإضافة إلى النضال المسلح، فأنشأت الكثير من الجمعيات والمؤسسات والهيئات ذات الطابع التعاوني والخيري والاجتماعي التي هدفت إلى تنظيم الجهود من أجل تلبية احتياجات فئة أو فئات معينة من المجتمع ،كالاهتمام باللاجئين والجرحى،وعائلات الأسرى والشهداء وغيرها.
واتخذ هذا المفهوم طابعة مختلفا في نهاية الستينات وبداية السبعينات خاصة مع ظهور منظمة التحرير وفصائلها المختلفة،ومن الجدير بالذكر الأولى هو طابعاً تطوعيا شعبياً والذي يشمل غالبية أفراد المجتمع ليحل محل الدولة أو السلطة أو القانون.
ومنذ بداية التسعينات طرأت العديد من التغيرات على العمل التطوعي في فلسطين خاصة بعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية وانتخاب المجلس التشريعي الفلسطيني ـ وهذه الفترة شهدت تعاظم وتطور في العمل التطوعي.
وفي كل الأحوال وجميع مراحل تطور المجتمع فإن العمل التطوعي يبقى ركيزة أساسية من ركائز تنظيم وتوحيد الجهود المختلفة من أجل تنمية المجتمع وتطويره ، انطلاقا من تطوير وتنمية وتلبية حاجات فئاته وشرائحه المختلفة.

أهمية التطوع في تحقيق رؤية وأهداف مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي

يظهر من العرض السابق أن العمل التطوعي ركيزة من ركائز التنظيم والتغيير الاجتماعي من أجل إحداث تنمية شاملة،والتي تعتبر المرأة ركناً أساسياً بها ، والتي ما زانت بحاجة إلى دعم في حراكها ودورها.
هناك حاجة كبيرة من أجل حشد وتنظيم كافة الجهود باتجاه العمل لرفع مكانة المرأة في المجتمع الفلسطيني ، وتطوير قدراتها وتفعيل دورها بناء على النوع الاجتماعي “الجندر”في مجتمعها الذي هو بأمس الحاجة لقدرات نصفه الثاني.
ومن هذا المنطلق فإن مؤسسة أدوار تعتبر أن جزءا من تحقيق أهدافها هو أن تمكين المرأة و إدخالها لمجالات التطوع والعمل في المجتمع وذلك من خلال.
1.تنظيم شبكة واسعة من المتطوعين والمتطوعات الذين يبدون الاستعداد المبدئي للعمل الطوعي مع مؤسسة أدوار،وتنظيم جهود الجميع لتشكيل شبكة واسعة من المؤيدين\ات والمناصرين\ات الذين يشاركون ويدعمون البرامج والمشاريع والأنشطة والفعاليات المختلفة التي تنفذها المؤسسة،بوحداته وهيئاته المختلفة.
2.تساهم المؤسسة في عملية التوعية المستمرة لشبكة المتطوعين \ات وتدريبهم\ن ورفع قدراتهم\ن في مختلف المجالات وتعزيز انتمائهم\ن لقضايا المرأة في المجتمع.
3. تساهم مؤسسة أدوار من خلال برامج المتطوعين\ات في إحياء وتعزيز وترسيخ فكرة ومفهوم العمل التطوعي والمجتمعي ، الذي يعتبر من المصادر والثروات الهامة في أي مجتمع من المجتمعات

إستراتيجيات العمل:

1. استقبال المتطوعين\ات ومن ثم اختيارهم\ن ضمن معايير مقررة.
2. يتم عقد اجتماع خاص بشرح مفصل لطبيعة عمل المؤسسة وأهدافها وبرامجها ، وتحديد طبيعة العلاقة التي تربط بين المتطوعين\ات ومؤسستهم\ن.
3. يتم توقيع اتفاقية تطوع من قبل المتطوع\ة من جهة ومن قبل مؤسسة ادوار من جهة أخرى.
4. بعد ذلك يتم تدريب المتطوعين والمتطوعات على قضايا اجتماعية وحقوقية من وجهة نظر النوع الاجتماعي.
5. يتم دمجهم\ن في أنشطة المؤسسة ، وتتضمن عملية الدمج والمشاركة في الإعداد والتحضير والترتيب للأنشطة.
6. الحفاظ على آلية العلاقة الثابتة والمستمرة معهم\ن.

مستويات التطوع في مؤسسة ادوار:

يؤخد شكل التطوع في المؤسسة مستويات مختلفة تختلف باختلاف قدرات ومهارات المتطوع \ة ومدى استعدادة وظروف المؤسسة وعدد انشطتها.
1. المتطوع\ة الثابت والاساسي : يعني ان يلتزم\ة المتطوع\ة بالدوام اليومي او ثلاثة ايام اسبوعيا على الاقل ,مع طاقم المؤسسة ويقوم\تقوم بتنفيذ الاعمال الادارية والميدانية للمؤسسة ,بفترة زمنية اعلاها سنة وتجدد سنويا في حالة ابداء رغبة المتطوع\ة واقلها ثلاثة شهور.
2. المتطوع\ة المناصر\ة : يعني ان يلتزم\ة المتطوع\ة بالدوام المؤقت شهريا ,مع طاقم المؤسسة ويقوم\تقوم بتنفيذ الاعمال الادارية والميدانية للمؤسسة ,بفترة زمنية اعلها سنة وتجدد سنويا في حالة ابداء رغبة المتطوع\ة واقلها ثلاثة شهور.
3. المتطوع\ة المشارك\ة : يعني ان يلتزم\ة المتطوع\ة بالمشاركة في كافة انشطة وفعاليات المؤسسة سواء التي تنفذ في داخل او خارج المؤسسة ,بفترة زمنية اعلاها سنة وتجدد سنويا في حالة ابداء رغبة المتطوع\ة واقلها ستة شهور.

إستراتيجيات المؤسسة في العمل مع المتطوعين والمتطوعات:

المتطوع \ة هو\هي :الشخص الذي يتمتع بمهارات أو خبرات معينة، يستخدمها لأداء واجب اجتماعي دون توقع أي مقابل لها \لة .
و وضوح اهداف المؤسسة مهم جدا فيما يتعلق بالمتطوع والمتطوعة فالعلاقة بالمؤسسة علاقة تبادلية ، لأن عملية التطوع تؤتي بثمارها على المتطوع\ـــة نفسه\ـــها من حيث مساعدتهم\ن على إكتساب الخبرات واستثمار أوقات الفراغ بطريقة مجدية .إضافة الى ضرورة توافق رغبات المتطوع \ـــة مع أهداف المؤسسة .كما أن متابعة مدى تطور مهارات ومستويات المتطوعين والمتطوعات أمر مهم جدا في هذا الصدد.
إضافة إلى ان إعداد برامج تدربية مناسبة للمتطوعين والمتطوعات، ومتابعة مستوياتهم\ن أولاً بأول ، وتوجيههم\ن نحو الأفضل ، وتدريبهم \ن حول قضايا النوع الإجتماعي والعدالة الاجتماعية.

الفئات المستفيدة من برنامج العمل التطوعي:

المواطنين والمواطنات الفلسطينيين والفلسطينيات والاجانب الذين تزيد اعمارهم\ن عن الـ18 سنة ، ويبدون /يبدين الإستعداد والتوجه الإيجابي للإلتحاق بشبكة المتطوعين والمتطوعات في مؤسسة ادوار للتغيير الإجتماعي،ولديهم\ن الرغبة والتوجه الإيجابي نحو قضايا النوع الاجتماعي”الجندر” في المجتمع، وكذلك لديهم\ن الرغبة في تطوير مهاراتهم\ن وخدمة اهداف المؤسسة.

مجالات التطوع :

1. التنسيق مع مؤسسات أخرى.
2. التحضير لانشطة المؤسسة .
3. تنفيذ لانشطة المؤسسة.
4. المشاركة في الضغط والتعبئة حول اي قضية تخص برنامج المؤسسة من “إعتصام، مسيرة،مؤتمر”
5. المشاركة في العمل الميداني.
6. المشاركة في الاعمال الادارية والمكتبية.

الأهـداف :

1. تفعيل ومشاركة الطلاب/ـات واكتساب الطلاب/ـات المهارات والخبرات.
2. ترسيخ القيم الأخلاقية والاجتماعية في الواقع الاجتماعي في نفوس المتطوعين/ـات .
3. تحقيق مبدأ التكافل والتضامن بين المتطوعين/ـات.
4. رفع مستوى الوعي للمتطوعين/ـات في قضايا النوع الاجتماعي”الجندر”.
5. دمج الشابات والشباب في العملية التنموية حتى يكونوا أكثر فعالية في المجتمع .
6. توفير فرص عمل للمتطوعين/ـات على المستوى المحلي والإقليمي .

شروط ومعايير اختيار المتطوعات والمتطوعين :

1. أن يكون المتطوع/ـة مؤمناً باهداف مؤسسة ادوار .
2. أن يكون العمر من 18— 30.
3. أن يكون لدى المتطوع/ـة قابلية للتطوير وابتكار أفكار جديدة .
4. في حال غياب المتطوع/ـة أكثر من شهرين يفصل من برنامج المتطوعين\ات.
5.الالتزام بسياسة برنامج التطوع وسياسة مؤسسة ادوار بشكل عام.

حقوق المتطوعين\ات:

يحق للمتطوعين\ات بعد الانتهاء من فترة التطوع المتفق عليها من كلا الطرفين ان :-
1.ان يحصل\تحصل المتطوع\ة على شهادة خبرة من المؤسسة .
2.ان يحصل المتطوع\ة على ورقة توصية للعمل في اية جهة ترغب/ يرغب في العمل فيها.