برنامج الجندر والتنمية

برنامج الجندر والتنمية

عملت مؤسسة ادوار على تنفيذ مجموعة من الأنشطة طورت من خلالها برنامجها الرئيسي ” الجندر والتنمية ” الذي يحتوي على عدد من المشاريع والأنشطة التي تلبي حاجة محافظة الخليل بصفة خاصة وفلسطين عامة, مما يعني المساهمة مع المؤسسات الأخرى, لسد النقص المرتبط بالنوع الاجتماعي.

الخلفية العلمية لبرنامج الجندر والتنمية
إن مفهوم النوع الاجتماعي cender”” يعتبر من المفاهيم الجديدة في ساحة العلوم الاجتماعية خاصة التي تهتم وتركز على تنميه النساء مثل علم الاجتماع التنموي ,المرأة والتنمية ,وعلم الدراسات النسوية. إن المعنى اللغوي لكلمه”النوع الاجتماعي”مرتبط بالتحديد بالجنس من ذكر وأنثى , وما يحتويه من مفاهيم وممارسات التفرقه وعدم المساواة بين الجنسين,لذلك يهدف الاهتمام بموضوع “النوع الاجتماعي”أساسا لإزالة هذه الفجوة وتعزيز المساواة بين الرجل والنساء في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.ومن ثم أصبح الاهتمام ينصب الآن على توضيح مفهوم النوع الاجتماعي ومحاوله إدماجه ضمن الانشطه والبرامج التعليمية والتدريبيه وعلى جميع المستويات.
إن الأسباب الاساسيه التي دفعت الطالبات والطلاب ماسسي مؤسسة ادوار بالعمل والنهوض بواقع النساء بمفهوم “النوع الاجتماعي” وإدماجه في كافة المجالات التي بامكان مؤسسة ادوار وشركائها ان تقدمها . وذلك لمعالجة مشكله تهميش دور ومشاركه النساء في التنمية مع أخيها الرجل. جاء هذا ضمن التوصيات والاستراتيجيات المنبثقة من المؤتمرات والانشطة التي قدمتها مؤسسة ادوار بالشراكة مع المؤسسات المختلفة.
هناك العديد من المعتقدات التي تؤثر على الممارسات المؤدية لخلق التمايز بين الرجال والنساء:-
من المؤكد إن ضمان تحقيق أهداف أزاله التمييز بين النساء والرجال,يحتاج إلى التعرف على الممارسات والمعتقدات الاجتماعية السلبية التي تؤدي الى تشجيع التمييز، واهم تلك الممارسات:-

1. السيطرة الابويه :
تعتبر ممارسه قديمه الأزل في جميع المجتمعات (المتقدمة والأقل نموا)حيث يعتبر الرجل داخل الاسره الأب الروحي المهيمن والمسيطرعلى الموارد والقدرات، وفي نطاق خارج الاسره الرجل دائما حائز على المناصب الاداريه والشرعية والتنفيذية ,وهو دائما له نصيب اكبر في فرص التعليم والتوظيف والتدريب والثروة.
إن هذا النمط أصبح متوارثا ومسيطرا على نوعيه ومستوى مشاركة دور النساء , فمثلا على مستوى الاسره نجد الرجل قليلا ما يشارك في الأعمال المنزلية اليوميه ,كما نلاحظ ودائما أن هناك تفرقه في التربية بين الولد والبنت,كل منهما مهيأ للقيام بدور محدد ومخصص لا يسمح بالتعاون والمشاركة.فهذا النمط من التربية الاسريه أصبح متوارث حتى انه ينعكس على دور كل منهما خارج المنزل وعلى النطاق العام أيضا.
2. العادات والممارسات الخاطئة والضارة:Harmful traditional practices
هناك العديد من الممارسات المرتبطة بالعادات الاجتماعية والقافات القديمة حيث تعمل على هضم حقوق النساء كانسان لها دورها في المجتمع، من ضمن هذه الممارسات :
· الزجر والاضطهاد (يشمل الضرب والإساءة).
· الحرمان من التعليم والعمل والأنشطة الاجتماعية والسياسة .
· عدم الاهتمام من جانب الأسرة لتحقيق ذات النساء واستقلاليتها ,بل على العكس من ذلك نجد أنها تعتمد على والدها او أخيها الرجل ماديا ومعنويا وثقافيا .
· نظرة الرجل للنساء وفقا للاعتقاد السائد بأن النساء ليست لها القدرات الذهنية والفكرية التي تمكنها من اتخاذ القرار السليم والقيام بالعمل كما هو المطلوب.
· السيطرة الابويه والتربية منذ فترة الطفولة ,مبنية على عدم المساواة بين البنت والولد المتمثلة في ترشيد دور وواجبات كل منهما على الأخر.
· العادات الضارة مثل انخفاض سن الزواج.
· التقاليد والمعتقدات الخاطئة مثل عدم اهتمام النساء بانفسهن.
أن كل هذه الممارسات السالفة منها الضار مباشرة بصحة النساء جسمانيا ونفسيا ,ومنها يعمل ما على حرمانها اقتصاديا واجتماعيا ومنها ما يقلل من تحقيق الذات وصولا للرفاهية والمساواةوالمشاركة المطلوبة .

لذلك يسعى برنامج “الجندر والتنمية ” إلى العمل على المستويات التالية :-
· تمكين ودعم النساء بقدر من المساواة في المشاركة واتخاذ القرار, وعلى كل المستويات الفردية والجماعية والتنظيمية والمجتمعية ,خاصة في المجالات “الاجتماعية والاقتصادية والسياسية” ليصبحن فاعلات لا متلقيات, و منتفعات من خطط التنمية وبرامجها , وان يصبحن الوسيلة والهدف من التنمية .

· توعية المجتمع الفلسطيني حول أهمية الارتقاء بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي من خلال فجوات النوع الاجتماعي.

· التأثير في السياسات والإجراءات الخاصة بالمؤسسات الحكومية وغير الحكومية , عن طريق تبني سياسات وبرامج تراعي الجندر والعدالة الاجتماعية والديمقراطية

· العمل مع وسائل الإعلام لإبراز حاجات النساء وتطلعاتهن وطموحاتهم, وتغيير وجهة نظر المجتمع حول الصورة التقليدية لادوار النساء.

· التحالف مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية , من خلال حملات الضغط والمناصرة على الصعيد المحلي والوطني والدولي لزيادة الوعي حول العادلة الاجتماعية والديمقراطية والمشاركة المدنية وخلق حراك اجتماعي سياسيي ضاغط للتأثير في تعديل التشريعات والقوانين .
إن مفهوم النوع الاجتماعي “الجندر” يجعلنا نحلل العوامل التي تؤدي إلى عدم المساواة والعدالة بين الجنسين,كما يمكننا من التعرف على الأساليب التي ينبغي إتباعها لتحقيق تلك المساواة والعدالة,وما هي الرؤى المختلفة للتنمية ,وتطور المداخل المستخدمة لإدماج النساء في التنمية.
لذلك اختارت الهيئة العامة من الشابات والشباب من مؤسسة ادوار على تركيز العمل على ثلاثة مداخل على الأقل وهي الاجتماعي,الاقتصادي,والسياسي لان الغرض من تلك المداخل المتشابكة والمتداخلة هو تمكين النساء والارتقاء بهن بصورة مساوية مع الرجل وضمان إشراكهن في مشاريع التنمية وعجلة التنمية بصورة فعالة,عن طريق الاستفادة من الموارد المتاحة للوصول إلى رفاهية واستقلال الذات.

و بشكل عام يسعى برنامج “الجندر والتنمية “ومن خلال مداخلة الثلاثة لتحقيق أهدافه من خلال النشاطات التالية:
1. بناء القدرات
2. ورش عمل
3. محاضرات وندوات
4. مؤتمرات
5. ندوات وحلقات دراسية
6. اجتماعات منتظمة
7. البرامج الإعلامية
8. ائتلافات محلية وإقليمية ودولية
9. حملات التعبئة والضغط والمناصرة
10. الدراسات والبحوث
11. الإرشاد الاجتماعي

 

admin

ذات العلاقة